{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)}لما دخل بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون ولم يكن لهم كتاب ينتهون إليه، وعد الله موسى أن ينزل عليه التوراة، وضرب له ميقاتاً ذا القعدة وعشر ذي الحجة.وقيل {أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} لأن الشهور غررها بالليالي. وقرئ {واعدنا} لأن الله تعالى وعده الوحي ووعد المجيء للميقات إلى الطور {مِن بَعْدِهِ} من بعد مضيه إلى الطور {وَأَنتُمْ ظالمون} بإشراككم {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم} حين تبتم {مِن بَعْدِ ذلك} من بعد ارتكابكم الأمر العظيم وهو اتخاذكم العجل {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} إرادة أن تشكروا النعمة في العفو عنكم.